الذكرى العاشرة لإعلان فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقها سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)

تحلُّ علينا الذكرى العاشرة لإعلان فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقها سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله).
ان “عراقنا الحبيب قد تعرض في مثل هذه الايام من العام 2014 بظروف بالغة الصعوبة، وضعته أمام تحدٍ وجودي خطير، وفي حدث مفزع تجلّى بضياع كبرى مدن العراق (ام الربيعين) وسقوطها بيد داعش الإرهابي، وما تلى ذلك من سقوط محافظات ومدن متعددة وذبح أهلها واستباحة حرماتها وسبي حرائرها، من قبل العصابات الإرهابية المجرمة (دا/عش)،التي أهلكت الحرث والنسل وارتكبت بحق الأبرياء والعُزَّل أفظع المجازر والإبادة الجماعية بحق أهلنا، وأرادوا طمس تأريخ وهوية بلدنا وشعبنا.
مواقف المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف لا تنسى على مر التاريخ، فالفتوى التي اصدرتها جاءت من منطلق روح وطني وساهمت في القضاء على هذا التنظيم خلال مدة لم يكن يتصورها العالم كله، بعد ان لبّوا العراقيين بكافة أصنافهم وأطيافهم وعرقهم الدعوة الشاملة للالتحاق بالقوات الأمنية ومواجهة العصابات الاجرامية دا/عش.
اليوم نستذكر الذكرة العاشرة من فتوى الجهاد الكفائي العظيمة، ونستذكر معها الشهداء العظام الذين استرخصوا دماءهم، كما أنَّنا نعاهد شعبنا على أن نكون على قدر المسؤولية المنوطة بها لتصون الأمانة، وترعى أسر الشهداء والجرحى فهذا دين بأعناقنا.

عباس شعيل الزاملي
محافظ الديوانية